كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر

 

كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر

كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر سؤال تبحث عن إجابته كثير من الأمهات؛ فالأم الواعية تحرص دائمًا على إتباع الأساليب السليمة في التربية، لكي تُحقق النتيجة المرجوة، وتُنشئ طفل صاحب شخصية مستقلة يستطيع يأخذ قرارته ويُخطط لمستقبله، فما هي الطريقة التي تُربي هذه الشخصية؟ وما هي أهم النصائح المتبعة خلال هذه الفترة؟

 

كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر

كثيرًا ما يتمنى الآباء والأمهات دائمًا أن يكون أبنائهم أصحاب شخصيات مؤثرة، يستطيعوا اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، ويتحملون مسؤوليات حياتهم.

ولكن هذا الأمر لن يكون بالتمني فقط، ولكنه نتاج كد وتعب وكفاح في التنشئة والتربية، وهو ليس بالأمر السهل.

ومن الخطأ أن تعتبر الأم أن من التربية السليمة هو تلبية جميع طلبات الأبناء، وعدم تحملهم لأي مسؤولية؛ ولأن أساليب التربية تختلف من أسرة إلى أخرى وتتعدد فلا يمكن وضع أسلوب موحد ولكن المهم الحصول على نتيجة إيجابية تظهر من خلال أفعال الطفل مع المحيطين.

 

الطريقة الصحيحة لتنشئة طفل مستقل منذ الصغر

يتساءل الكثير عن كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر، يتحمل مسؤوليات حياته، لذلك يجب عليهم إتباع الخطوات التالية:

·        تعويده الإعتماد على النفس

من أهم مقومات الشخصية المستقلة للطفل أن يتم تعويده أن يعتمد على نفسه ولكن بعد اختيار المعاد المناسب لذلك، فلابد للأم أن تقوم في الوقت المناسب بجعل الطفل لا يتكأ عليها في جميع أموره.

·        تشجيعه على الإندماج مع المحيطين به

من أهم الأمور التي تساعد في تنشئة الطفل بشكل مستقل هو تشجيعه على الإندماج مع المحيطين به، وتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية، ليستفيد من الخبرات التي ستمر به في تكوين شخصيته.

إلى جانب ذلك فإن هذا الأمر يساعده في عدم الإنغلاق والإنطوائية التي قد يدخل فيها، ويمكنه اكتساب خبرات حياتية كثيرة.

·        تكليفه ببعض الأمور

عندما يبدأ الطفل في التمييز ومعرفة الصواب والخطأ، على الوالدين أن يقوموا بتكليفه ببعض الأمور التي تجعله مسؤول عن أمور معينة يشعر وقتها بأن ورائه مهام وواجبات عليه أدائها، ولكن يجب مراعاة أن تكون مناسبة لسنه.

فمثلًا عليه  أن يقوم بترتيب غرفته، وكذلك خلع ملابسه، ووضعها في مكانها، وهكذا.

·        تعزيز ثقته بنفسه من خلال مدحه

في حال قيام الطفل بأمور طيبة، وإيجابية على الوالدين مدحه والثناء عليه، من أجل تعزيز الثقة بالنفس لديه، وكذلك بهدف تكوين شخصية مستقلة له؛ لأنه بذلك سيثق بقدراته.

·        تركه يحل بعض المشاكل التي يتعرض لها

عدم تعويد الطفل على حل جميع المشاكل بالنيابة عنه، ولكن يجب أن يُترك في بعض الأوقات للقيام بحل مشاكله، لكي يكتسب خبرة مواجهة المشاكل، وطريقة حلها، وبالتالي تقوية شخصيته، وجعله شخصية مستقلة.

·        دربيه على البقاء بأمان في الأماكن الخارجية

من الضروري إعطائه ثقة بنفسه، ولكن في نفس الوقت توجيهه وتدريبه على ضرورة الإبتعاد عن الطريق، وعدم الذهاب مع الغرباء، من خلال مراقبتك له والتدخل وقت اللزوم.

 

بعض المواقف الحياتية التي تجعل طفلك شخصية استقلالية

من خلال الحياة اليومية التي نعيشها يمكننا إعطاء الطفل بعض التوجيهات من خلال مواقف يتعرض لها مع عائلته، يمكن من خلالها توجيه سلوكه ليكون شخصية استقلالية.

·        ولمعرفة كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر لابد من إعطائه فرصة للإختيار، مثل إعطاء خيارات بسيطة للطفل لاختيار أمور في حياته، مثل أكل التفاح، أم الموز؟ فهو بذلك يكتسب مهارة في اتخاذ القرارات.

·        كذلك من المواقف التي تبني شخصية إيجابية للطفل احترام جهده ومحاولاته في القيام بأمر ما.

·        لا تقومي بطرح أسئلة كثيرة ودفعة واحدة عليه؛ لأن ذلك يُشعر الطفل بأن الأم تقتحم حياته الخاصة، فمن عادة الأطفال لا يتكلمون إلا عند رغبتهم في ذلك.

·        لا تقومي بالإجابة السريعة على ما يُلقيه من أسئلة، ولكن يمكنك أن تجعليه يُفكر في السؤال الذي يقوم بطرحه، ويبحث عن إجابته بنفسه.

·        أعلمي طفلك أن لا يتردد في طلب المساعدة من العالم المحيط به إن احتاج لذلك عند محاولته حل المشاكل التي يتعرض لها.

·        لا تقطعي عليه الأمل، ولا تُقللي من أمنياته عندما يُخبرك بهدفه في أن يكون شخصية مرموقة، ولكن عليك أن تُشجعيه على تحقيق حلمه، وتُظهري مدى فخرك بطموحه، وتفكيره.

·        امنحيه الحرية للإستقلال، وشجعيه على حل مشاكله وعززي ثقته بنفسه من خلال جعله يُجيب على الأسئلة التي تخصه.

 

بعض تصرفات تدمر شخصية الطفل احذرها

هناك بعض التصرفات التي تكون عبارة عن تعنيف أو إهانة للطفل، أو تصرفات أخرى تغير من شخصية طفلك لتحوله إلى شخصية غير التي كنتِ تأملين بها، منها:

-       النقد باستمرار

فمن خلال تقديم النقد بشكل مستمر لطفلك لا يمكنك وقتها أن تبني شخصية مستقلة، وحينها تتهاوى فكرة كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر؛ لأن طريقة النقد هذه تجعله يتوقف عن ممارسة الحياة بطريقة طبيعية، فهو يشعر وقتها بأنه سجين، ولا يرغب في الإقدام على أي تصرف لتفادي النقد.

-       السخرية

السخرية من الطفل سواء بشكل منفرد أو أمام الآخرين من التصرفات التي تدمر شخصية الطفل، ولكن عليك دعمه باستمرار وتشجيعه خلال رحلة تعلمه، وتكوين شخصيته.

-       مقارنته بغيره

من أسوأ التصرفات التي تدمر شخصية طفلك مقارنتك له بغيره من الأطفال الآخرين، فعملية المقارنة هذه تجعله شخص غيور، وحاقد، وكاره لغيره، وتولد لديه شعور النقص، ولكن عليك إعطائه الفرصة لكي ينفرد بشخصيته على غيره ليبني شخصيته الإستقلالية.

-       تعنيفه وإهانته

من التصرفات التي تدمر شخصية طفلك أيضًا تعنيفه وإهانته أمام الآخرين، أو حتى منفرد، فهي تؤثر بالسلب على تكوين شخصيته.

 

صفات الشخصية المستقلة عند الأطفال

-        تجده طفل يتمتع بالكفاءة، وقدرته على تحمل المسؤولية، والإعتناء بنفسه.

-        تظهر الصفات الإستقلالية للطفل من خلال العلاقة التي بينه وبين عائلته، واستخدامهم طريقة التحفيز والتنافس في إنشاء هذه الصفة لديه.

-        فعند الرغبة في معرفة كيفية تنشئة طفل مستقل منذ الصغر تظهر من خلال القرارات التي يتخذها الطفل تحت التوجيهات التي يقدمها الأهل، وتوفير العديد من الخيارات أمامه.

المقتطف:

مستقبل أبنائنا بين أيدينا، فمن خلال تصرفاتنا معهم نكون شخصياتهم، فلابد من التركيز على بناء شخصية مستقلة للطفل، وذلك منذ بداية التربية.

الخاتمة:

على الوالدين إتباع الطريقة السليمة في تربية الأبناء، وتعلم كيفية تنشئة طفل مستقل  منذ الصغر لكي يتم تربية جيل قادر على اتخاذ قراراته.

الأسئلة الشائعة:

هل يمكنك أن تسمحي لطفلك أن يرتكب الأخطاء؟

نعم، إن من أساليب التربية السليمة أن تسمحي لأبنائك بالخطأ، وأن تجعليهم يتحملوا النتائج وما يترتب على هذه الأخطاء، ومواجهتها، وحينها سيكتسب القدرة على اتخاذ القرارات، والتعامل مع الأمور بنفسه.

ما هي العوامل التي تؤثر في شخصية الطفل؟

هناك عدة عوامل تؤثر في شخصية الطفل هي:

-        المعلم.

-        الوالدين.

-        الأصدقاء.

-        الخادمة.

-        الأجهزة الذكية.

-        التلفاز.

ما هي الأساليب الصحيحة للتربية؟

-        تربية الطفل بضرورة تقدير الغير، واحترامه.

-        تعويد الطفل على تقديم الإعتذار عند الخطأ.

-        تقوية ثقته بنفسه.

-        تعليمه مشاركة الآخرين.

-        المساواة والعدل.

-        عدم إهانته على جميع أخطائه.

-        تحمله للمسؤولية.

-        توصيل فكرة أنهم بجانبهم دائمًا.

-        إظهار الصفات الحسنة أمامهم دائمًا، وعدم توجيه الضرب على أتفه الأسباب.